خليفة سات أول قمر صناعي يُبنى في دولة الإمارات بأيدي كوادر إماراتية، وثالث أقمار الإستشعار عن بُعد يمتلكها ويديرها مركز محمد بن راشد للفضاء. سيطلق خليفة سات الى الفضاء في عام ٢٠١٨ ليرسخ مكانة دولة الإمارات الريادية وتنافسيتها في قطاع صناعة وتشغيل الأقمار الصناعية على المستوى العالمي.
بدأت رحلة تصنيع الأقمار الصناعية في الإمارات العربية المتحدة في العام 2006 مع "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" التي ضُمت فيما بعد الى مركز محمد بن راشد للفضاء عند تأسيسه في العام 2015 بمرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وفي العام 2013، تحققت الرؤى والتطلعات وأطلق مشروع خليفة سات الذي وّطن بالكامل قطاع تصنيع الأقمار الصناعية في الإمارات العربية المتحدة.
في العام 2006 نسجت شراكة إستراتيجية مع "ساتريك إنيشيتف" في كوريا الجنوبية لنقل المعرفة في أول مشروع قمر صناعي "دبي سات-1" وفيما بعد "دبي سات-2" لإمتلاك تقنيات تصنيع الأقمار الصناعية لتحقيق رؤية سموه بأخذ دولة الإمارات نحو عصر اقتصاد المعرفة والتقنيات المتقدمة والصناعات الفضائية.
نخبة من المهندسين الإماراتيين المتفوقين حديثي التخرج سافروا إلى كوريا الجنوبية، في إطار برنامج نقل المعرفة بين مركز محمد بن راشد للفضاء وساتريك إنيشيتف لمدة 10 سنوات امتلكوا خلالها مهارات ومعارف وتقنيات صناعة الفضاء وعادوا إلى رحاب الوطن لتصميم وتصنيع "خليفة سات" ونقلها إلى الرعيل الجديد من المهندسين والمتخصصين الإماراتيين.
افتتح "مركز محمد بن راشد للفضاء" إثر عودة فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من كوريا الجنوبية مختبرات تقنيات الفضاء حيث يقوم فريق خليفة سات حالياً ببناء أول قمر صناعي على أرض الإمارات مستفدين من خبراتهم في القمرين الصناعيين "دبي سات-1" و"دبي سات-2".
خلال زيارة تاريخية إلى مركز محمد بن راشد للفضاء في نوفمبر 2016 ثبّت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وحدة إرسال البيانات والصور الى الأرض على الهيكل النهائي للقمر الصناعي خليفة سات الذي يُصنع بأيدي مهندسين إماراتيين بالكامل وعلى أرض الإمارات.
يسير العمل على إنجاز القمر الصناعي خليفة سات في مرافق "مركز محمد بن راشد للفضاء" وفق الجدول الزمني المحدد لإطلاقه في العام 2018. ووقع الاختيار على الصاروخ H-IIA - (اتش 2 اى) التابع لشركة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" ليطلق القمر من قاعدة "مركز تانيغاشيما للفضاء" في جزيرة تانيغاشيما اليابانية، وعند دخول خليفة سات في مداره بنجاح تكون دولة الإمارات رسخت مكانتها عالمياً كدولة مطورة ومصنّعة للأقمار الصناعية.